طوق لعنت !

علّامه شیخ عبد النبی قزوینی رحمه الله در کتاب « تتمیم امل الآمل » در مورد ملا حسن الجيلاني الرشتي‏ رحمة الله علیه می فرماید :

« ولي حكومة الشرع في جيلان فصار فيها شيخ الإسلام ، و تبعه كل من كان فيها من القضاة و الحكام ، و استمر حكومته إلى أن مات ، و لم يقدر ملك العصر على عزله مع كمال بطشه و عزمه.

و كان رحمه الله في حكمه مجدا لا يزيله العواصف و لا يقلقه القواصف. روي أنه اتى اليه جمع للمرافعة في خمسمائة توأمين ، فحكم على المنكر بمقتضى قواعد الشرع أن يعطى المدعي ما يدعيه [ و كان ذلك شاقا لا يريد أن يعطيه الحكم عليه بالبينة ] فتوسل بالوسائل فلم تنفع و تذرع بالذرائع فلم تنجع ، فلزمه أن يسافر إلى أصبهان و يتوسل إلى الفضلاء الكرام و الأمراء العظام أن يشفعوا اليه في الرجوع أو يحكموا عليه بالنزوع ، فذهب إلى كل عالم و كل أمير ليأخذ منه المكتوب أو يأخذوا عليه بامر الخطوب ، فاخذ من كل منهم ما يوافق ما يشتهيه.

قال : فذهبت يوما إلى مدرسة أو دار كان فيها أحد المعروفين ، فرأيت فيها شيخا بهيا يدل سيماه على العلم و العمل ، فقال : اني اكتب اليه شيئا فاحتفظ به ينفعك.

فكتب كتابا مختوما فأعطانيه ، فأتيت إلى جيلان و كنت يوما جالسا فنظرت إلى الكتب فرأيت كل أحد يكتب اليه شيئا ينفعني أو لا ينفعني ، و رأيت كتاب ذلك الشيخ ، ففضضته فإذا فيه مخاطبا إياه : هل تتذكر أنا كنا معك و معنا ثالث و نحصل العلم و نشتغل به فرأى أحدنا في المنام أن طوقا من السماء جاء إلينا و هو يشعرنا باللعنة

و البعد عن الله ، فدخل في عنق أحدنا و لم نعلم من هو ، ففي هذا الزمان ظهر أنك صاحبه و طوق اللعنة مدخل في عنقك لاني و ذلك الرفيق لم نتول حكومة الشرع و أنت توليتها ، فشأنك شانك ، خف الله و لا تحكم حكما بغير ما أنزل الله.

فقلت في نفسي : ان كان في هذه المكاتيب ما ينفعني فهو هذا. فرحت فوصلت إلى رشت و أعطيته الكتب ، فلما رأى المكاتيب و علم أنه مكتوب الوزير الأعظم و الأمير الفلاني أبقاه و لم يفكه و لم ينظر اليه و هكذا ، فلما رأى كتاب ذلك الشيخ‏ قبله ففكه فنظر فيه فطلب منديلا فبكى ساعة طويلة ، فقلت : هذا نفعني. فلما انقطع بكاؤه خاطبني مغضبا فقال : لا تأكل العذرة امش فأعط المدعي ذلك المبلغ.

و له حكايات عجيبة قصد الاختصار للرسالة يمنعنا عن ذكرها كلها. »

گذاشتن پاسخ